أتيتُ لها مُسرِعاً،، أُسابِقُ الضوء،، قَتَلَتني العَبرةُ وأخنَقَتني! لكِنَني أَملت أَن يَكونَ عِندَها الدَواءَ الشافيَ،،
أَقِفُ الآنَ حَيثُ اتَفَقنا عَلى اللِقاء،، وكُلُ ثانيةٍ انتَظِرُ فيها كَأَنَها الدَهر! ها أنا اراها الآن قَد ظَهَرت وها هي تَقتَرِب،، نَبَضاتي غَيرُ مُنتَظِمَة وأَشعرُ بِأَنَها سَتَكونُ النِهاية!
أتَت إِليَّ بِخوفٍ وبِعينينَ كَبيرتَين مُرتَعِبتين تَسأَلني: ما بِكَ! فَابتَسمتُ وعَيّنايَ تَحرُقانِني أَلَماً،، ولا أَعرف من أَينَ أَبدأ!
فَاختصرتُ الكَلِماتَ وبَدأُت في الموضوع: والدايَّ يُريدانِني بِأَن أَتَزَوجَ إِبنةَ العمّ! فَسكَتَت لِبُرهةٍ ثُمَ أَمائَت بِرأسِها لِلأَسفل لِلَحَظات ثُمَ رَفَعت رَأسَها بِابِتِسامةٍ تَصحَبُها وتَقول: ولِمَ الحُزنُ إذاً؟ أَذهَلَني رَدُها وَصَعَقَني! أَتَمزَحُ مَعيَّ أَم تَلعَبُ بِأَعصابيَّ؟ أَجَبتُها بِعَصبية: أَوَعَلَيَّ الفَرحُ لِفَرقاكِ؟ فَقالت بِبرود: بَل عَليكَ الفَرحُ لِلزَواج! رَقرَقت عَيناي أَلَماً وسَألت: أَهُنالِكَ أَحدٌ بِحَياتِكِ غَيريَّ؟ فَتابَعت الاِبتِسامَ وَنِظرت في عَينيَّ قَائِلةً: أَيَجِبُ عَليَّ البُكاءُ أَم النَحيبُ؟ أَوَهل يَجوز أَن أَعتَرِضَ عَلى قِسمَةٍ وَنَصيب؟ إِن كانت هي مِن نَصيبِكَ فَهَنيئاً لَها وإِن كُنتُ مِن نَصيبِكَ فَسَأَكونُ لَكَ مَهما حَصل.
لا أَملِكُ رَداً لَها وَلَستُ بِمُعتَرِض، إِنَها عَلى حَقٍ وَصَواب لكِنَني لا اَستَطيعُ الاستِسلام،، فَأَمسَكتُ بِيَديها وَنَظرتُ لِعَينيها،، وَقُلتُ لَها: لَيسَ الاِستِسلامٌ مِن شَيمي بَل النِضال،، فَإِن لَم أَتَمَكن مِن بلوغِ هَدفي،، وَقتَها سَأكونُ عَلى يَقينٍ بِأَنهُ حَد الفِراق،،
فَرَمَقتني بِنَظرَةٍ وَبَسمةٌ عَريضَة تَعلو وَجهَها وقالت: لا أَملِكُ كَلاماً آخرَ،، اسعِ لِما تَراهُ صَحيحاً ومُلائِماً،، لكن لا تَنسَ القَضاءَ والقَدرَ،،
أَقِفُ الآنَ حَيثُ اتَفَقنا عَلى اللِقاء،، وكُلُ ثانيةٍ انتَظِرُ فيها كَأَنَها الدَهر! ها أنا اراها الآن قَد ظَهَرت وها هي تَقتَرِب،، نَبَضاتي غَيرُ مُنتَظِمَة وأَشعرُ بِأَنَها سَتَكونُ النِهاية!
أتَت إِليَّ بِخوفٍ وبِعينينَ كَبيرتَين مُرتَعِبتين تَسأَلني: ما بِكَ! فَابتَسمتُ وعَيّنايَ تَحرُقانِني أَلَماً،، ولا أَعرف من أَينَ أَبدأ!
فَاختصرتُ الكَلِماتَ وبَدأُت في الموضوع: والدايَّ يُريدانِني بِأَن أَتَزَوجَ إِبنةَ العمّ! فَسكَتَت لِبُرهةٍ ثُمَ أَمائَت بِرأسِها لِلأَسفل لِلَحَظات ثُمَ رَفَعت رَأسَها بِابِتِسامةٍ تَصحَبُها وتَقول: ولِمَ الحُزنُ إذاً؟ أَذهَلَني رَدُها وَصَعَقَني! أَتَمزَحُ مَعيَّ أَم تَلعَبُ بِأَعصابيَّ؟ أَجَبتُها بِعَصبية: أَوَعَلَيَّ الفَرحُ لِفَرقاكِ؟ فَقالت بِبرود: بَل عَليكَ الفَرحُ لِلزَواج! رَقرَقت عَيناي أَلَماً وسَألت: أَهُنالِكَ أَحدٌ بِحَياتِكِ غَيريَّ؟ فَتابَعت الاِبتِسامَ وَنِظرت في عَينيَّ قَائِلةً: أَيَجِبُ عَليَّ البُكاءُ أَم النَحيبُ؟ أَوَهل يَجوز أَن أَعتَرِضَ عَلى قِسمَةٍ وَنَصيب؟ إِن كانت هي مِن نَصيبِكَ فَهَنيئاً لَها وإِن كُنتُ مِن نَصيبِكَ فَسَأَكونُ لَكَ مَهما حَصل.
لا أَملِكُ رَداً لَها وَلَستُ بِمُعتَرِض، إِنَها عَلى حَقٍ وَصَواب لكِنَني لا اَستَطيعُ الاستِسلام،، فَأَمسَكتُ بِيَديها وَنَظرتُ لِعَينيها،، وَقُلتُ لَها: لَيسَ الاِستِسلامٌ مِن شَيمي بَل النِضال،، فَإِن لَم أَتَمَكن مِن بلوغِ هَدفي،، وَقتَها سَأكونُ عَلى يَقينٍ بِأَنهُ حَد الفِراق،،
فَرَمَقتني بِنَظرَةٍ وَبَسمةٌ عَريضَة تَعلو وَجهَها وقالت: لا أَملِكُ كَلاماً آخرَ،، اسعِ لِما تَراهُ صَحيحاً ومُلائِماً،، لكن لا تَنسَ القَضاءَ والقَدرَ،،