الاثنين، 18 نوفمبر 2013

جيل آخر زمن..

إذا اعتَذَرَ مِنكِ الشاب وقالَ إِنَّ مَوضوعَ الزواج خارج عَن إِرادَتِهِ، سَواءً بِالنَفَقات ِاو المُوافَقة ..
فَحَيِّيهِ وقولي لهُ سلاماً .. 
فَنَحنُ في زمنِ، الأُنثى تَستَطيع تَحمّلَ نَفَقاتِ الزَواج وأكثر، وقادِرة أَنّ تُغَيّرَ وِجهاتَ نَظَرِ الجميع في سبيلِ ما تُريد..
فَهَل أَصبَحَت أُنثى اليَوّم .. رَجُلَ العَصر؟
في حِينِ الرُجولة باتت اسماً فقط؟!

أَليست اﻷُنثى خُلِقَت لِتَكونَ مُدَلَلَةً؟ في أَحضانِ أَهلِها الذينَ تَعِبوا في تَربيَتِها، وشَقوا لِتَتَعَلّم وتنال أرقى المناصِب وأفضَلها، وحَرِصوا على أَنّ تَشُقَ إبنَتهم الطَريقَ الصَحيح!

لِيَأتِيَّ شابٌ.. فاشِلٌ دِراسِياً.. مَحظوظٌ عَمَلِياً.. مَحبوبٌ مِن قِبَلِ المُجتَمَع لِكونه "ذَكراً"..ويَنتَشِلها مِن دﻻل أهلِها لِيُشقيها.. ويَعوي في سَبيلِ "تَخفيضِ" مَهرِها.. بَحُجَةِ أنهُ ﻻ يَستَطيع تَلبِيَّةِ مُتَطَلِباتِها ..

 وأنا ﻻ أتَكلم عن اللاتي يُبالِغنَ في غَلاءِ مُهورِهِنَ إنما المُعتَدِﻻت اللاتي يَحظَين بِخُطابٍ يَتَحَجَجّنَ بِمهورِهِنَ في حِيِن إنهم ﻻ يَستَحِقُنهن..

أعلم بِأنهُ هُنالِكَ مَن سَيأَتي لِيقول: "خلكم جذي وخيسوا في حضون أهلكم وصيروا عوانس". 
عُذراً... لكِن بِنَظَري .. أنّ أكونَ "عانساً" أكثرَ شَرفاً لي مِن أنّ أشقى في تَربيةِ "دلوع الماما" الغير قادر على تَحمُلِ مَصاريفِهِ الشَخصِيّة!

#مُلاحَظة: كَتَبتُ هذا ﻷن شَخصاً كَلَمني بِطَريقَةٍ غيرِ أخلاقية فَطَلَبتُ مِنهُ أَن يَطلُبَ والِدَته أَن تُزَوِجه لكي ﻻ يَرتَكِبَ المُحرَمات والمُنكَرات، فَكان الرَد سَخيفاً جِداً حَيث ُقال أَن لَيسَ بِاستِطاعةِ والِدَتِه أنّ تُعيلَه!

#عِلماً: بِأَنَهُ شابٌ في عُمرٍ مُناسِبٌ لِلزَواج ويَعمَل وبِإمكانِه الزَواج "لو أراد".

أدعوا الله أن يهدي الجميع...

#تعقيباً على ذلك:
شَخصان استَغرِب مِنهُما واستَحقِرُهما، عَجوزٌ أشيّبُ الشَعرِ، أَبٌ وأحياناً جَد.. ويَشتَهي الفَتيات الصَغيرات والُمغازَلة. واﻵخر يَتَلَبس لِباس الدين والعِبادة والالتِزام ويُرائي الناس وهو يَتَغزل وَقتمَا سَنَحت له الفُرصة! ..