مَضى عامٌ مِن حَياتِنا .. عام مِن سَنَواتِ حَياتِنا .. عام أَنجَزَ فيهِ البَعض والبَعضُ الآخَر مُتَكَتِف اليَديّن .. عام مِنَ الفَرَح والحُزن، الأَمَل والأَلَم، إِنجاز وتَحقيق ذات، تَكاسُل وتَخاذُل، تَفاؤُل وعُبوس واِحباط ..
لا يُوجَد عام سَعيد أو عام حَزين .. شاءَ الله أَن تَمتَزِجَ الأيام بِكُلِ ماذُكِر وأَكثَر .. إِنَما عَلى الإِنسان أَلا يَيّأس .. إنَما يَتَحدَى ذاتَه لِيَتَمَكَن مِن تَحدي الصِعاب والظُروف والمُعَوقات ..
قَبلَ أيام .. عَزِمتُ عَلى أَمر .. شَدِدتُ الرِحال وكُنتُ عَلى أَتَمِ الاِستِعداد .. مَساءَ أَمس فَقَط .. تَغَيَرَت خُطَة مِن خُطَطِي .. بِالإِمكان القَول .. بِأَنَني نَقَلتُ بَعضَ الخُطَط لِتَكون الخُطَة "ب" قَبلَ تَجرِبَة أو فَشَلِ الخُطَة " أ " .. لَم تَكُن الخُطَة لِتَفشَلَ أَبداً .. لكِن .. هُناكَ دائِماً ما هو أَفضَل..
في كُل عام .. نَلتَقِي الكَثير مِنَ الأصدِقاء .. ونَفقِد البَعض .. والأَصيل يَبقى دائِماً .. ويَظهَر مَعدَن كُل شَخص .. في وقتِ الشِدة ..
في عامي الثالِث والعِشرين .. شَهِدتُ الكثير مِنَ العَوائِق والتَحَدِيات .. في عِشيّة سَنة 2013 كُنتُ غارِقَة في الأحلامِ .. في الاتجاهِ الخَطَأ طَبعاَ .. كُنتُ حالِمة .. لكِن لا يَضر .. ولَن يَضُر أَبداً.. فالإنسان دائِماً وأبَداً يَتَعلَم مِن أَخطائِهِ ..
كان عاماً مُثمِراً لِلغاية .. ولله الحَمدُ والشُكرُ كُلُه .. بَلَغتُ فيهِ ما كُنتُ أَسمو وأَصبو لَه طِيلَة هَذِهِ السِنين .. أَتمَمتُ بِناءَ مَنزِلي المُستَقبَليّ .. مَنزِلي المِهَنيّ .. كُنتُ أَخشى أَن يَهزِمَني العُمر وأَلا أُحَقِق الكَثير .. لكِن كَما ذَكرتُ مُسبَقاً.. تَحَدي الذات يَكون في المُقَدِمَة ..
كان هُناكَ العَديد مِنَ العَوائِق .. أَفكار البَعض وتَوَجُهاتِهِم .. عادات وتَقاليد سائِدَة لا مَعنى أو مَغزى لَها .. وكذَلِكَ كان الحَسَد عائِقَاً في طَريقِ تَقَدُمي .. لكِن رِسالَتي هي .. مَالَكَ تَحسِدُ ما لا تَملِك ولا تَعلَم ما أَنتَ بِمالِك وغَيرُكَ لا يَملِك! اللهُم إني أَعوذُ بِكَ مِن شَرِ النُفوس وشَرِ البَشَر وشَرِ كُلِ حاسِدٍ إذا حَسَد ..
أواخِر هذا العام .. واجَهتُ صُعوبات عَديدَة وشَديدَة .. صُعوبات كادَت تُلقي بي أَرضاً .. لكِنَني أنا وَقَفت لِلنِهاية .. ومُجَدداً يَعودُ الشُكرُ كُلُهُ والحَمدُ لله وَحدَه.. لَولاه .. لَما حَصَل كُل ما هو خَير لِكُلِ إِنسان مُؤمِن بِه ..
أنا إنسانَة راضِيَة عَن نَفسي .. وإِن كانَت زَلاتي عَديدَة أو غَبِيَة أو لا حَل لَها .. فَكُلُ ما يَحدُث .. يَحدُث لِسَبِب .. ويَعطي سَبَباً لِلصُمود وإِتمامِ الطَريق ..
عام أَلفان وثَلاثَةَ عَشَر .. يُوَدِعُنا في غُضونِ دَقائِق قَليلَة .. فَلا نَطلُب مِنَ الله غَيرَ الصِحَة والعافِيَة والمَغفِرَة مِن ذنوبٍ أَذنَبناها ونَجهَلها وأَن يَمحُو خَطايانا ويُديم لَنا أَحبابَنا ويُعطينا القُدرةَ عَلى أَن نُحَقِقَ المَزيدَ مِنَ التَقدُمَ والاِزدِهار في عَمَلِ الخَيّر..
كُلُ عامٍ واَنتُم بِخَير .. كُلُ عامٍ وأَنتُم أَفضَل .. كُلُ عامٍ وأَنتُم أَقوى .. كُلُ عامٍ وأَنتُم خَيّر ومَنفَعة لِلمُجتَمَع ..
سارة عمر محمد