شارَفَ شَهرُ مايو عَلى الانتِهاءِ ... حَيّثُ لَم يَكُن مِن أَفضَلِ الأشهُرِ التيّ مَرَت بِحَياتي...
الأَوضاعُ كانَت مِن سَيِّءٍ إلى أَسوَءِ.. ولا أُريدُ أَنّ أَقُولَ سِوى الحَمدُ لله عَلى نِعمَة الصِحَة والعافِيَّة..
لكِن ما اكتَشَفتُهُ في هذا الشَهرِ.. كَيّفَ لِلمالِ أنّ يَكونَ عامِلاً أساسِياً في تَغييرِ النُفوسِ.. لَمْ يَكُن مُجَرَدَ حَلقَة مِن حَلقاتِ مُسَلّسَل... إِنَهُ الواقِع!
بِالأَمسِ كان زَميلاً.. عادِياً.. طَيِباً .. بَينَما حِينَ أَتاهُ مَركَز.. أَصبَحَ مُديراً.. عِلماً بِأَنَ مَركَزهُ مُجَردُ شَعرَة أعلى مِن مَركَزِكَ! كَيف لِلغُرورِ أَنّ يَلتَهِمَ قُلوباً كانَت صافِيّة؟
ومِن جِهَةٍ أُخرى.. تَعِزُ الأموال على الأَنفُس! لَم يَهُمَهُم صِحَة أو وَفاة أَحَد.. لكِن يَبحَثون عَن التَعويض!
ومِن جِهةٍ أُخرى أَيضاً.. لَم يَسأَل أَحدٌ قِط.. كَيفَ جَنَيتَ هذا؟ وكَيفَ حَصَدتَ ذاك؟ لكِن كانوا يَرَوّن المَوضوعَ مِن جِهَة.. فُلان لَديهِ هذا ويَذهَبُ هُنا واليَوّمَ اشتَرى هذا... أَلَمْ يَدُر في خُلدِكَ قَط عَن النِعَم التيّ أَنعَمَها الله عَليك؟
أَخجَل مِن أَشخاصٍ كَهُؤلاء.. ويَدَعوّنَ الصَداقَة أو الطِيبَة أو أياً كانوا.. أَخجّل مِن تَواجِد شَخصِياتٍ كَهذِه في هذِهِ الدُنيا...
هُناكَ المَزيد.. لكِن هذا جَلُ ماتَذَكَرتُهُ حالياً.. اللهمَ اشفِ القُلوبَ المَريضَة..