الخميس، 22 سبتمبر 2011

خارج عن المألوف ~




إنها المرةُ الأولى التي اشعر بأنني يجبُ ان اوثقَ هذا الشيء هنا! ولا أعرفُ لماذا!! ربما السبب هو لأنني اختبرتُ شيئاً جديداً وخارج عن المألوف! وربما يكون الاحساسُ الذي احسستُ بهِ من غرابةٍ ودهشة دفعني لذلك وربما وربما...


أنا اليوم أخطُ تجربةً قد عشتها في يوم الاثنين الموافق ١٩ من سبتمبر ٢٠١١ حيثُ عشت تجارب غريبة بعض الشيء. 

أولها، إني قد خرجت برفقة فتاة أعرفها من خلف الشاشة فقط ولا أعرف حتى شكلها!


ثانياً، قد جُلنا البحرين من أولها لآخرها وفعلنا الكثير من الأشياء في اقل من يوم!


ثالثاً، ركبت حصاناً لأول مرةٍ في حياتي ولم ينتبني أي احساس بالخوف!

رابعاً، قضيتُ يوماً ممتعاً وكنتُ قد خرجتُ منذ صباحِ هذا اليوم وأنا لم أنم الا حوالي ١٠ دقائق فقط!

ما يشدني أكثر للحديث عنه؛ هو تجربتي لركوب الخيل. كانَ أمراً غايةً في الروعة! لم اتصور إنني في يومٍ سأركب حصاناً وقد أخذوني من قبل ربما قبل سبع سنين لاسطبلٍ وكنت قبلها متشوقةً لذلك، لكن عندما وصلت للاسطبل ونظرت للأحصنة هناك، ترددت ولم أشأ الركوب ولا سيما إنني اكره الاقتراب من الحيوانات واكره الحشرات حيت كنت ارى الحشرات بكثرة هناك.
هذه المرة مختلفة تماماً! ركبت الحصان رغم إنه كان عنيداً جداً واسمه "زعلان" إنه حقاً اسمٌ على مسمى! لقد عانيتُ معه لكنني لم اسقط منه والأروع إنني تمكنتُ منه! فقد سيطرت عليه رغم عنادهِ واستطعتُ ان اقوده لا أن يقودني.
ما اسعدني ايضاً، هو انهُ قد قيلَ لي أنهُ تقدمٌ ملحوظ ومبهرٌ لشخصٍ يركب الحصانَ للمرةِ الأولى في حياتهِ. كان شعوراً اشبه بالنصرِ او تحقيق هدف.



أما الموقف الذي لا استطيع التوقف عن الضحك كلما ذكرته! هو عندما أثارَ غضبي الحصان وجعلته يمشي بعدها رأيته يسرع حيث ظننتُ انها مجرد هرولة لكن سرعان ما كان يزيد من سرعته الى حين استوعبت انها يجري ووضعيتي كان تزيده جرياً! عشت لحظةً من الصراع النفسي... هل هو يركض؟ هل عليه التوقف؟ ساسقط؟ اترك الحبل! لا علي التمسك به وإلا سقطت!! اصرخ!! لا لم الصراخ!!
بينما كان يدور في ذهني هذا كنت اصرخ تارةً واسكت تارة وهكذا ولأول مرة اكتشف أنه يمكنني الصراخ!! وبنعومة أيضاً!! ياللعجب!! انني في رحلة اكتشاف النفس. 
فجأة! هدأ الحصان! وبدأ يهرول ثم يمشي وآنه كنت اضحك بشدة على نفسي وكذلكَ من معي وكلما اغمضتُ عينيّ وتذكرتُ الموقف ابدأ الضحك على نفسي!! حقاً، صدق من قال إن الإنسان اذا تخطى امراً عسيراً ضحك على نفسه!



كان يوماً غريباً من نوعه ورائعاً، اتمنى لو استطيع تجربة هذه المشاعر مجدداً وكأنها المرة الأولى! وقد نسيت تفصيلاً غايةً في الروعة، هو عندما حدثتُ أبي إنني اريدُ أن آخذَ دروس ركوب الخيل، استعجب قليلاً وعندما علم بأنني جربت ذلك أمساً إجابني "كيفج"! أليس امراً رائعاً؟ بينما استنفار واستنكار شديدين من امي!!