الاثنين، 14 يوليو 2014

وأخيراً .. خريجة ! ~٢٠١٤~



رسالة القبول


قَبلَ أَعوامٍ عَديدة.. كُنتُ قَد التَحَقتُ بِبوليتِكنِك البَحرَيّن.. كانَت كَالحُلم الذي أَتى إِليَّ لِيَتَحَقَق! تَتَصِف بِجَميعِ المُواصَفات التي كُنتُ أَبحَثُ عَنها! .. جامِعَة حُكومِية .. مُعتَرَف بِها.. نِظام أَجنَبيّ.. تَرفيهيَّة وتَعليميَّة في الوَقتِ ذاتِه.. وكُلُ ما يُمكِنُنِي تَخَيُلهُ!
الطلبة المؤسسين 2008

درع الطلبة المؤسسين




تَستَطيعون القَولَ.. بِأَنَني كُنتُ إِحدى فِئرانِ التَجارب.. لكن.. فِئران سُعَداء بِالتَجرُبة!.. بِالطَبعِ لَم تَدُم الفَرحَةُ طَويلاً! بَعدَها بِسَنواتٍ قَليلةَ بَدَأتْ تَندَثِر العادات الجَميلَة التي زرَعَها الرَئيس التنفيذيّ السابق "جون سكوت"..





2011

وفي العام المشؤوم ٢٠١١.. كُنتُ حينَها أَوشَكُ عَلى التَخرُج بِالدِبلوم وفي العامِ ذاتِه.. تَشَوَهَت قَوانينُ الجامِعة بِشَكلٍ تام.. أَصبَحَت كَالجَحيم.. لَم أَكُن أَنوِ أَن أُتابِعَ رِحلَتيَّ الدِراسِيَّة إِلى البَكلاريوس.. لكِنَ الظُروف التيّ مَرَرنا بِها في ذاكَ العامِ زادَتْ مِن عَزيمَتي .. وبِالطَبعِ كانَتْ مِن أَسوَءِ المَراحِلِ التيّ مَرَرتُ بِها ابتِداءً مِن ٢٠١١ انتِهاءً بِهذا العامِ..


2012
أعتَقِدً أَنَّ السَبَبَ الرَئيسيّ وَراءَ هذِهِ الانتِكاسَة.. هو التَوّقيت الذي التَحَقتُ فيهِ لِمُواصَلَة المِشوار تَزامُناً مَعَ الحالةِ النَفسيَّةِ التيّ كُنتُ أُعاني مِنها وَقتَها إِضافَةً إِلى اختياري لِلكُلِيَّةَ.. ثَلاثَةُ أَسبابٍ مُجتَمِعَة.. سَبَبَتْ كارِثَة..
فَفِهذِهِ الكُليَّة.. رَأيتُ وتَعامَلتُ مَعَ أَسوَء وأَحقَر الشِخصِياتِ عَلى وَجهِ الكُرة الأَرضِيَّةَ.. رَأَيتُ الظُلمَ والوَيّل.. بِالطَبعِ انَظلَمتُ مُسبَقاً في الجامِعَةِ ذاتِها.. لكِن في هذِهِ الكُليَّة كانَتْ بِشَكلٍ يَومِيّ وَفصلِيّ .. لا أَنكُرُ مُروريَّ بِشَخصِياتٍ مُتَمَيِزَة وجَميلَة.. لكِنَ الطابِعَ الأَسوَء طَغى ..

مِن أَحَدِ الأُمورِ التَيّ لَنّ استَطيعَ المَغْفِرَة لَها، هو الظُلم الذيّ تَعَرضتُ لَهُ.. وإِعطائِيّ مَواد لَستُ مُلزَمَة عَلى أَخذِها.. وَبَدَلاً مِنَ الاعتِذار أو مُحاوَلَة التَكفير عَن خَطَئِهِم.. اكتَفوا بِالصَمتِ.. بِالطَبعِ في البِدايَة كانوا يَنكُرون بِشكلٍ تامٍ حَتى واجَهتُهُم بِالأَدِلَة ..
العامُ الأَخير.. كانَ الأَسوَء مِن جَميعِ النَواحيّ.. رُبَما كَما يَقولون.. إِنَهُ كُلَما اقتَرَبت مِن تَحقيقِ مُبتُغاك، اشتَدَّتْ الصُعوبَة.. كُل ما تَعبتُ مِن أَجلِه تَبَدَدَ، وكُلُ ما هَدِفتُ لَهُ لَمّ يَتَحَقَقْ.. لكِن! ها أَنا هُنا اليَوّم.. حَقََقَتُ الهَدَفَ الأَكبَر.. بِغَضِ النَظَرِ عَمّا تَعَرَضْتُ لَه.. بِغَضِ النَظَرِ عَن الظُروف.. بِغَضِ النَظَرِ عَن كُلِ شَيّء.. فَلا شَيّءَ يُشبِهُ طَعمَ الانتِصارِ وتَحقيقِ الهَدَف أَياً كانَتْ النتيجة..

وأخيراً .. حان الوَقت لأَِقولَها .. الوَداع يا بوليتَكنِك! وأَعِدُكِ بِأَنَني لَن اشتاقَ لَكِ ولو قَليلاً! وبَعدَ طولِ هذا المِشوار الذيّ بَدَأَ في عامِ ٢٠٠٨ .. أخيراً.. خريجة ٢٠١٤!


شهادة تميز  2008